وزير الآثار يفتتح هرم سنفرو المنحني بدهشور لاستقبال الزائرين بعد ترميمه

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم السبت، الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور، وهرم الكا العقائدي للزيارة للجمهور، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه.

 

حضر الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ونحو 40 سفيرا في مصر لدول أجنبية وأفريقية، وهم سفراء كل من إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، الدنمارك، هولندا، قبرص، فنلندا، اليابان، كولومبيا، غينيا الاستوائية، أستراليا، المجر، تايلاند، شيلي، الكونغو، مكسيك، الأردن، الكاميرون، وزامبيا، وممثلين من سفارات كل من كوبا، بيرو، طاجكستان، النيجر، ومنظمة اليونسكو.

 

وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار على أنه لأول مرة يتم افتتاح هرم سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي الخاص به للجمهور منذ عام 1965، مضيفا أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو كجزء من حبانه منف الأثرية، واوضح ان الهرم المنحي يمثل مرحلة انتقاليه في عملية بناء تطوير الاهرامات بين هرم سوزر المدرج، وهرم ميدوم، والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد أن اكتشف أن الهرم المنحني يميل بزاوية.

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن اعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني وهرم الكا تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وتضمنت عمل سلالم داخلية وخارجية ومشايات لتسهيل حركة الزوار داخلهما، كما تم عمل شبكة للاضاءة داخل وخارج الهرمين، بالإضافة إلى الانتهاء من كافة أعمال الترميم الدقيق من  تقوية وتدعيم لبعض احجار الممرات وترميم  غرفة الدفن بالهرم المنحني.

 

وأشار وزيري إلى أن الهرم المنحني أو المعروف أيضا باسم الهرم الجنوبي يعبر عن مرحلة هامة من مراحل تطور بناء الأهرامات، التي استخدمها المصري القديم كمقابر ملكية، حيث إنه أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج، وبناه الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة 2600 ق.م، في منطقة دهشور الأثرية، والتي تعتبر الامتداد الجنوبي لجبانة منف.

 

ويبلغ ارتفاع الهرم نحو 101 متر،  وطول كل ضلع في قاعدته 188 مترا،  وللهرم زاويتين ميل الأولى 54 درجة، حتى ارتفاع 49 مترا، والثانية 43 درجة حتى ارتفاع 52 مترا، وللهرم مدخلين الأول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 مترا، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5 مترا،  منها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني، ومنها إلى ممر غير منتظم يؤدي للجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم، أما الجهة اليسري تؤدي الي غرفه الدفن الغير مكتملة السقف والتي يوجد بها دعامات  خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.

 

 

 

أعمال الحفائر بالهرم المنحني

شهد الهرم العديد من أعمال الحفائر كان أولها عام 1839 على يد البريطانيين برنج، وفيز، حيث قاما بتنظيف الأجزاء الداخلية للهرم، ثم عام 1894، و1895 جاءت بعثة "دى مورجان" وهى اول بعثة علمة تقوم بعمل حفائر فى المنطقة.

 

وفي علم 1945 تمكن المهندس عبدالسلام حسين من الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوب أكثر من مرة، مع العلامات التي كان يكتبها عمال المحاجر على الكتل الحجرية للهرم  وخاصة تلك الموجودة فى أركان الهرم، وذلك أثناء قيامه بأعمال الحفر الأثري حول الهرم.

 

وفي عام 1951 استطاع عالم الآثار الدكتور أحمد فخري باكتشاف المدخل الغربى للهرم اثناء أعمال تنظيف كل الممرات الداخلية له كما قام بتظيف جزء من الطريق الصاعد المؤدي إلى معبد الوادي.

 

هرم الكا العقائدي

تم اكتشافه بواسطة الدكتور أحمد فخري عام 1956، ويبعد نحو 55م من منتصف الضلع الجنوبي للهرم المنحني ومدخلة من الناحة الشمالة عبارة عن ممر هابط بطول 25م يؤدي إلى غرفة الدفن ذو السقف الجمالوني، وتم غلق هذا الهرم منذ اكتشافه حتى تم فتحه اليوم للزائرين، وقام فريق المرممين بوضع سلم خشبي، ونظام للإضاءة داخل الهرم.