بروتوكول بين الآثار ومصر للطيران لعرض وبيع المستنسخات الاثرية في منافذ الأسواق الحرة بالمطارات

 

وقع المجلس الأعلى للآثار مع شركة مصر للطيران للأسواق الحرة، بروتوكول تعاون ثنائي بين وزارتي الآثار والطيران المدني، لعرض وبيع المستنسخات التي تنتجها وحدة النماذج الأثرية بالوزارة، وذلك في منافذ الأسوق الحرة بمطارات الجمهورية.

 

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البروتوكول يتضمن إنشاء منفذ لبيع المستنسخات الأثرية في مواقع شركة مصر للطيران للأسواق الحرة بعدد من المطارات، منها مطار القاهرة الدولي، وشرم الشيخ والغردقة، والتي  ستضم مجموعة من المستنسخات من حقب تاريخية مختلفة، تعكس ثراء تاريخ وحضارات مصر المتعاقبة وتقدمها بشكل مختصر للزائر، كما انها ستكون مصدر لزيادة دخل الوزارة وتشجيع المسافرين على زيارة المناطق الأثرية لمزيد من المعرفة والفهم لهذه الحضارة الفريدة.

 

وأشار إلى أن هذا التعاون جاء بعد موافقة مجلس الإدارة في إطار حرص وزارة الآثار على إبراز الحضارة المصرية أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم، وجذب وتنشيط حركة السياحة.

 

وفي سياق متصل، قال رضا متولي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للأسواق الحرة، إن هذا البروتوكول سيوفر للسائح لمحة صغيرة عن تاريخ مصر العريق، حيث إن المطارات المصرية هي بوابات الوافد لمصر ويرى من خلالها عظمة آثارها، وذلك من خلال المنافذ المختلفة لشركة الأسواق الحرة في كافة أنحاء الجمهورية.

 

وأضاف أنه ستتم دراسة إمكانية تطوير عرض وبيع المستنسخات على متن طائرات الشركة لاحقا، وكيفية استغلال المميزات التكنولوجية خاصة في الطائرات المنضمة حديثا للأسطول لخدمة هذا الغرض.

 

أكد الدكتور عمرو الطيبي المدير التنفيذي لوحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، على أن المستنسخات التي تنتجها وحدة النماذج موثقة من الوزارة وذات جودة عالية وأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن من أهم المستنسخات التي سيتم عرضها وبيعها بمنافذ الأسواق الحرة هي عبارة عن مجموعة الملك توت عنخ آمون باعتباره الفرعون الأشهر، وغيرها مثل الكاتب المصري، ومجموعة من الحلي والخزف الإسلامي، وتماثيل ولوحات وأيقونات قبطية.

 

وعلى هامش مراسم التوقيع، أشاد الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران هذا البروتوكول الذي يعد خطوة أولى في طريق تعاون مرتقب مع وزارة الآثار، مؤكدا أن دور مصر للطيران سيشمل أيضا أي فرص تستطيع تقديمها لتشجيع السياحة المصرية من خلال توفير التسهيلات اللازمة بواسطة مكاتبها في الخارج في حال جولات القطع الأثرية أو تصدير المستنسخات، وذلك بخلاف كون مصر للطيران لها السبق في عرض وبيع المستنسخات من إنتاج مصنع وزارة الآثار.

 

ومن ناحية أخرى، صرح الدكتور مصطفى وزيري بأنه من المتوقع أن تنتهي وزارة الآثار من إنشاء مصنعها الخاص بالمستنسخات في أكتوبر المقبل، وهو المصنع الأكبر والأهم في المنطقة، نظرا لما سيقدمه للسوق من نماذج لأهم القطع المطلوبة عالميا ومحليا، خاصة في ظل تراجع الطلب على المنتج الصيني. وسيقدم المصنع إنتاجه في منافذ الأسواق الحرة بنوعين، الأول منتج فني يدوي، والثاني مصنع آليا، بحيث تستطيع كافة شرائح الجمهور شراء المستنسخات.