بالصور.. آثار كوم الشقافة بالإسكندرية بعد تجفيف المياه الجوفية.. والعناني ينزل على عمق 12 مترا

 

كتب- أكرم مدحت

 

سافر صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار إلى الإسكندرية لتفقد مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة الأثرية، يرافقه القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، وذلك بعد الانتهاء منه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.

 

 

وفي هذا السياق، أشاد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بانتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمنطقة آثار كوم الشقافة، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار سياسة الوزارة في الحفاظ على التراث الأثري المصري.

 

وأوضح أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد المنطقة منذ نحو 100 عام، وقد كانت هناك محاولات عدة لتخفيض منسوب المياه الجوفية وتجفيف المنطقة من أبرزها كان عام 1995، حين قام المجلس الأعلى للآثار آنذاك بعمل طلمبات لشفط وسحب المياه، ولكن استمرار رشح مياه ترعة المحمودية، والتوسع العمراني والمناطق المزروعة المجاورة للمنطقة أدى إلى ارتفاع المنسوب مرة أخرى.

 

 

وتابع أن الوزارة قامت بحفر 6 آبار بعمق 42 مترا لسحب المياه بصفة مؤقتة، إلى أن نفذت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بتنفيذ مشروع خفض المياه الجوفية بمنحة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 قدرها 5.7 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإتمام هذا المشروع، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة معبد كوم أمبو بأسوان بنهاية مارس الجاري بتكلفة 9 ملايين دولار.

 

وأشار إلى إعادة بناء وترميم مقبرتي الورديان، واللتان كانتا معروضتان بحديقة المتحف اليوناني الروماني منذ عام 1952.

 

 

رافقه خلال الجولة محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، والقائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة توماس جولدبرجر، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وإلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، والنائبة سحر طلعت مصطفى عضو البرلمان.

 

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المشروع بدأ في نوفمبر 2017، لتجفيف وحماية المنطقة الأثرية والمقابر من خطر التآكل والتلف بسبب تسرب المياه الجوفية، وذلك عن طريق إنشاء نظام لتخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أسفل الدور الثالث، أي عمق يزيد عن 12 مترا، لافتا إلى إعادة ترتيب قطع العرض بالحديقة المتحفية والتي تضم العديد من التوابيت والمذابح وتماثيل سفنكس.

 

 

 

ولحماية المقابر، أكد المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات أنه تم حفر 6 آبار بعمق 40م وتركيب طلمبات غاطسة بنظام تحكم الكتروني عن طريق مبنى تحكم جديد تم إنشاؤه في المكان، بالإضافة إلى خطوط لطرد وصرف المياه، وتزويد المكان بمظلات جديدة لحماية المقابر والدرج المؤدي إليها من أمطار الشتاء.

 

وتعد مقابر كوم الشقافة أحد أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب، حيث تم حفرها بعمق 3 طوابق تحت الأرض، واستخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي، وأضيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.