عودة نمو السياحة في مصر يأتي من تدريب العمالة وتنوع مشروعات التنمية السياحية

 

كتب- أكرم مدحت

 

شهدت جلسة قطاع السياحة ضمن فعاليات مؤتمر الأهرام الاقتصادي للعام الثالث بعنوان "الاقتصاد المصري من التعافي إلى الانطلاق"، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مشاركة سراج الدين سعد رئيس هيئة التنمية السياحية ومساعد وزير السياحة لشئون المتابعة، والدكتورة سها بهجت مستشارة وزير السياحة للتدريب، وكانت بعنوان "تعافي السياحة وتعزيز الإصلاح الاقتصادي".

 

وأدار الحوار بالجلسة النائب عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وشارك كل من حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة، وكامل أبو علي رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر.

 

وفي كلمته، قال سراج الدين سعد إن تطوير البينة التحتية والاستثمار السياحي يعظم من تحقيق التنمية المستدامة للقطاع، فسوف يتم استكمال أعمال التنمية السياحية المستدامة لعدد من المراكز السياحية لزيادة الاستثمارات بها، بالإضافة إلى تنفيذ إستراتيجية 2030 من خلال تعظيم استغلال الموارد المتاحة لتحقيق 3 أهداف رئيسية، وهي تنويع منتج السياحة المصري، وزيادة عدد الليالي السياحية، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ودمج عناصر المجتمع المحلي.

 

 

وأوضح أن مشروعات المنتجعات السياحية لن تكون غرف فندقية فقط، بل سيتم إضافة أنماط سياحية جديدة وفقا للمخطط لتحتوي على عناصر ترفيهية ورياضية وتجارية وغيرها.

 

وأشار إلى أن مصر بها أكثر من 200 ألف غرفة فندقية، وهناك نحو 100 ألف غرفة على أراضي الهيئة، مؤكدا أن الساحل الشمالي الغربي وخاصة منطقة العلمين من أهم المناطق الواعدة التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، لتكون مقصد سياحي عالمي يجذب ملايين السائحي طوال العام، لافتا إلى التنسيق الدائم مع هيئة التخطيط العمراني فيما يتعلق بتنمية مركز رأس الحكمة.

 

وخلال كلمتها، قالت الدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة للتدريب، إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للتدريب، حيث إن رفع كفاءة العنصر البشري هو حجر زاوية في برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، موضحة أن برنامج التدريب يتضمن خطة لتدريب العاملين بالوزارة والقطاع ككل، من خلال خطة عاجلة وإستراتيحية متكاملة طويلة المدى.

 

واستعرضت إستراتيجية الموارد البشرية لقطاع السياحة، ومشروع دعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني TVET، مشيرة إلى هجرة العمالة المدربة بالقطاع خلال السنوات الماضية، والزيادة التي تشهدها حركة السياحة الوافدة لمصر، تتطلب إعداد كوادر جديدة وخطة عاجلة لإنقاذ القطاع.

 

وصرحت بأنه تم بدء تنفيذ خطة عاجلة للتدريب خاصة في مجال السلامة والصحة المهنية، وسلامة الغذاء في المحافظات المختلفة، وهو الجزء الذي كان الأكثر طلبا من المواطنين والسائحين، وأضافت أنه تم تدريب نحو ثلث العاملين في مجال الأغذية والمشروبات بالمحافظات السياحية.

 

وأضافت أنه تم تدريب 1000 عامل في مجال الأغذية والمشروبات بشرم الشيخ في سبتمبر الماضي، وتدريب 250 من العاملين بالفنادق العائمة في الأقصر كمرحلة أولى في نوفمبر الماضي، لافتة إلى أنه من المقرر أيضا تدريب 1000 عامل في مجال الأغذية والمشروبات بداية من ديسمبر الجاري في محافظة البحر الأحمر.

 

 

وأكدت الدكتورة سها بهجت على أن منح الرخصة للفنادق سوف يشترط بعد ذلك وجود بند العمالة المدربة، وخاصة مع تفعيل الرقابة والتفتيش من وزارة السياحة، بما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للسائحين، خاصة في الفنادق التي ليس لديها إدارة للتدريب.

 

وأشارت إلى أن الوزارة تحرص على وجود مدربين معتمدين لديهم خبرة، وهناك شقين أولهما تطوير كافة البرامج التدريبية الموجودة حاليا ومواكبة المستوى العالمي لعمل قاعدة من المتدربين المهنيين، وإنشاء وحدة للإشراف على التدريب ومتابعته، ومنح شهادة معتمدة كشرط للعمل بالسياحة، وتجديد ترخيص المنشأة، والترقي الوظيفي، وجميعها تتطلب شهادات من الوزارة بعد خوض الدورات.

 

وشددت على أهمية تطوير الوعي السياحي لدى المواطنين، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، وخاصة فيما يخص نشر أخلاقيات السياحة، وكشفت عن إضافة مواد سياحية للتوعية في مناهج التعليم الابتدائي ومن المقرر أن تطبق في العام الدراسي المقبل.

 

ومن ناحية أخرى، قالت مستشارة وزير السياحة للتدريب إنه في إطار الاهتمام بالأسواق الجديدة فقد تم إدخال 11 لغة جديدة، كما تم تدريب 35 مرشدا سياحيا بالتعاون مع وزارة البيئة للسياحة البيئية، كما تم تأهيل وإعطاء رخصة لتسعة مرشدين صامتين المختصين في لغة الإشارة بالإنجليزية لمخاطبة ذوي القدرات الخاصة.